أعلنت شركة “أمان” المتخصصة في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، والمدعومة من شركة “ثيميس” البريطانية، عن إطلاق منصتها “محقق الذكاء الاصطناعي”، والتي تعتبر حلًا مبتكرًا ومتخصصًا ينطلق من مملكة البحرين يستند على الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم المالية. وقد صُممت المنصة لتحدث نقلة نوعية تمكن المؤسسات من جميع الأحجام لرصد واكتشاف المخاطر ومنعها.
وجاء هذا الإعلان خلال مشاركة “أمان” في معرض جيتكس العالمي بدبي، حيث استعرضت الشركة حلولها التقنية ضمن جناح مملكة البحرين، الذي نظمه صندوق العمل “تمكين”.
وفي تصريح ديكون جونستون الرئيس التنفيذي لمجموعة “ثيميس” بهذه المناسبة قال فيه:
“نحن سعداء بدعم حكومة البحرين في حملتها الوطنية لضمان حصول جميع الشركات في البحرين على أحدث التقنيات لمكافحة الجرائم المالية، بالإضافة إلى تزويدها بمعلومات الرصد والبحث وتقديم التدريب والبيانات اللازمين لتعزيز جهود المملكة في مكافحة الجرائم المالية ضمن مسؤولياتها العالمية.”
وتم تصميم “محقق الذكاء الاصطناعي” بمساهمة مئات من خبراء الامتثال، ويستند إلى رؤى مستقاة من دراسة استقصائية خاصة أجرتها “أمان” للشركات في تقرير جاهزية مكافحة غسل الأموال في البحرين، وهو مدعوم بمنحة حكومية بريطانية مخصصة لدعم الابتكار، وتستخدم المنصة تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج خاصة بالمجال مُدربة على بيانات شركة “ثيميس” لأتمتة التحقيقات، وتُقدم المنصة تحليلات آنية للمخاطر عبر هياكل الملكية، ووسائل الإعلام السلبية، والملفات التنظيمية، مع تسليم النتائج في دقائق بدلاً من الانتظار لأيام أو أسابيع.
ويُسخّر “محقق الذكاء الاصطناعي” الخاص بشركة “ثيمس” وكلاء ذكاء اصطناعي متطورين ومدربين لإجراء تحقيقات آلية بأقل قدر من المدخلات، حيث يقوم بإجراء تحليلات سلوكية واسعة النطاق، ومطابقة أنماط لتحديد الروابط المحتملة بالجرائم المالية بناءً على بيانات الإدانات الفعلية والأنماط المُعتمدة. كما ويتم تحديد الأدلة عبر أنواع الجرائم الرئيسية المُفترضة من خلال الاستفادة من تقنية خاصة، إذ يُمكن للمنصة الكشف عن المخاطر الخفية والتهديدات المُحتملة، مما يُوفر رؤىً أعمق في رصد الجرائم المالية. وقد تمت مراعاة تصميم المنصة لتكون قابلة للتطوير ولا تعتمد على السحابة بحيث تتكامل بسلاسة مع مختلف القطاعات والتقنيات من خلال إتاحة إمكانيات عالية في الرصد والتتبع.

