في ظل التوجه الجديد لشركة “ميتا” المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستجرام، بات المستخدم أمام خيارين لا ثالث لهما إما دفع اشتراك شهري للتصفح دون إعلانات، أو الاستمرار في استخدام المنصتين مجانًا مع ظهور إعلانات مخصصة، ومع ذلك، يمكن للمستخدمين تقليل مستوى الإعلانات والتحكم فيها من خلال إعدادات الخصوصية.
اعتراضات على جمع البيانات
قال مركز حماية المستهلك بولاية نوردراين فستفالن الألمانية، إن شركة ميتا مستمرة في جمع بيانات المستخدمين حتى مع الاشتراك المدفوع، وهو ما اعتبره المدافعون عن حقوق الخصوصية انتهاكًا غير مبرر، مؤكدين أن الدفع لا يجب أن يكون مقابل تقليل تتبع البيانات، بل يجب أن يوقفه تمامًا.
الفرق بين الإعلانات المخصصة والعامة
تعتمد الإعلانات المخصصة على تحليل شامل لسلوك المستخدم داخل وخارج التطبيق، مما يجعل الإعلانات أكثر دقة واستهدافًا، أما الإعلانات العامة أو الأقل تخصيصًا، فهي تعتمد على معلومات أقل، مما يؤدي إلى عرض محتوى إعلاني عام وغير دقيق، وقد يتسبب في مقاطعة متكررة لتجربة التصفح.
خطوات تعديل إعدادات الإعلانات على إنستجرام
يمكن للمستخدمين التحكم في كيفية ظهور الإعلانات على إنستجرام من خلال الدخول إلى الإعدادات، ثم التوجه إلى قسم “نظرة عامة على الحساب”، ومن هناك إلى “تفضيلات الإعلانات”، ويمكن للمستخدم اختيار استخدام التطبيق مجانًا مع إعلانات، ثم تحديد ما إذا كانت تلك الإعلانات مخصصة أو عامة، وفي حالة اختيار الإعلانات الأقل تخصصًا، سيكون هناك اعتماد أقل على البيانات الشخصية.
كيفية تقليل الإعلانات على فيسبوك
يمكن تنفيذ الإجراءات ذاتها على فيسبوك عبر الدخول إلى إعدادات الحساب، ثم إلى “تفضيلات الإعلانات”، وتتيح المنصة للمستخدم اختيار طريقة عرض الإعلانات، وكذلك ما إذا كان يرغب في الدفع مقابل حجبها، وإذا تم اختيار الاستخدام المجاني، يمكن للمستخدم التحكم في مدى تخصيص الإعلانات الظاهرة من خلال قائمة “تجربة الإعلانات”.
هل الاشتراك المدفوع يضمن الخصوصية الكاملة؟
رغم وعود ميتا بتقديم تجربة خالية من الإعلانات مقابل الاشتراك، إلا أن جمع البيانات لا يتوقف تمامًا، فلا تزال المنصة تعتمد على بعض المعلومات من المستخدمين لأغراض تحليلية وتجارية، وهو ما يثير تساؤلات قانونية في الاتحاد الأوروبي، حيث تخضع هذه السياسة لتحقيقات من عدة هيئات حماية بيانات.
أي الخيارين أفضل للمستخدم؟
يتوقف القرار في النهاية على تفضيلات كل مستخدم. البعض يفضل دفع رسوم بسيطة مقابل راحة البال وتصفح خالٍ من الإعلانات، بينما يختار آخرون الاستمرار في النسخة المجانية مع ضبط الإعدادات لتقليل التتبع، خاصة وأن الإجراءات سهلة ويمكن تنفيذها من المتصفح في دقائق معدودة.
سياسة ميتا الجديدة
أطلقت ميتا خيارًا مدفوعًا يتيح لمستخدمي فيسبوك وإنستجرام التصفح دون إعلانات مقابل رسوم شهرية، وبالمقابل، فإن المستخدمين الذين يفضلون الاستمرار في النسخة المجانية سيظلون عرضة للإعلانات، ولكن يمكنهم الاختيار بين إعلانات مخصصة بشكل كبير أو إعلانات عامة أقل تخصيصًا.

