تدعم تقنية 5G اتخاذ القرار في الوقت الفعلي، واعتماد السحابة والحافة، والاستعداد السيبراني عبر عمليات الهاتف المحمول
واليوم، تظل شبكة 4G LTE هي معيار الاتصالات اللاسلكية السائد في معظم الوكالات الفيدرالية. إنه العمود الفقري للاتصال المحمول؛ دعم الاتصالات الميدانية ونقل البيانات الأساسية والوصول الآمن إلى المنصات السحابية. لا تزال العديد من الوكالات تعتمد بشكل كبير على شبكة الجيل الرابع في العمليات اليومية، ونظرًا لموثوقيتها وتغطيتها الواسعة، فإنها تستمر في لعب دور حاسم في استمرارية المهام. ومع ذلك، نظرًا لأن المتطلبات أصبحت أكثر تعقيدًا وتزايد الطلب على البيانات بشكل كبير، أصبحت قيود 4G أكثر وضوحًا.
وبينما تعمل الوكالات عبر الحكومة الفيدرالية على تحديث عملياتها، وتحسين تقديم الخدمات، وتعزيز الأمن القومي، برزت تقنية الجيل الخامس كتقنية أساسية قادرة على إعادة تشكيل الطريقة التي تعمل بها الحكومة.
سد فجوة تحديث تكنولوجيا المعلومات
على الرغم من أهداف التحديث الطموحة، وبينما يعطي ما يقرب من 85% من صناع القرار في الحكومة والقطاع العام الأولوية للتكنولوجيات الناشئة على الحفاظ على الأنظمة القديمة، فإن العديد من الوكالات لا تزال تعاني من البنية التحتية القديمة، وقيود الموارد، وعقبات الشراء. وفي الوقت نفسه، تغيرت توقعات المواطنين والقوى العاملة الفيدرالية، مما يتطلب زيادتها
التطور في برامج تكنولوجيا القطاع العام لتحقيق هذا التحول بفعالية. أصبح الوصول عبر الهاتف المحمول، واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات، وأوقات الاستجابة السريعة هو القاعدة الآن.
وتساعد تقنية 5G على سد هذه الفجوة من خلال توفير الأداء وقابلية التوسع المطلوبة لدعم اعتماد السحابة والحوسبة المتطورة وسير العمل الأكثر ذكاءً. بفضل زمن الوصول المنخفض للغاية والموثوقية المحسنة والتغطية المحسنة في كل من المناطق النائية وعالية الكثافة، تدعم تقنية 5G الانتقال بعيدًا عن الأنظمة القديمة نحو عمليات أكثر ديناميكية وتركز على البيانات مع التوافق مع تفويضات الثقة الصفرية الفيدرالية والبنى السحابية الآمنة.
جاهز للمستقبل مع 5G
تتطلب القوى العاملة الفيدرالية اليوم أدوات تدعم التعاون الآمن والوصول إلى البيانات من البيئات الصعبة خارج الشبكة حيث يكون الاتصال أمرًا بالغ الأهمية. وفي هذه السياقات، تتيح تقنية الجيل الخامس (5G) الأداء الجاهز للميدان اللازم لتعزيز الكفاءة والأمان والاستجابة. على سبيل المثال، استثمرت وزارة الدفاع الأمريكية أكثر من 1.85 مليار دولار منذ عام 2020 لدعم تطوير واختبار الجيل الخامس عبر التخزين الذكي، والتدريب على الواقع المعزز، وتطوير الأنظمة المستقلة. هذه المشاريع ليست مجرد مشاريع تجريبية، بل هي خطوات نشطة نحو إنشاء قوة أسرع وأكثر ذكاءً وأكثر ارتباطًا.
سواء أكان ذلك يتيح القياس عن بعد للطائرات بدون طيار في الوقت الفعلي، أو الخدمات اللوجستية المتنقلة الآمنة، أو بيئات التدريب الغامرة، فإن 5G تضمن السرعة والدقة والموثوقية – وكلها أمور بالغة الأهمية للنجاح في المهام العسكرية والمدنية المعقدة على حد سواء.
تأمين الإشارة
على الرغم من أن السرعة وقابلية التوسع أمران ضروريان، إلا أن الأمان يظل الأولوية القصوى في مجال تكنولوجيا المعلومات الفيدرالية، حيث يصنف ما يقرب من 67% من مديري تكنولوجيا المعلومات الفيدراليين الأمن السيبراني ضمن أهم ثلاثة مجالات مثيرة للاهتمام والاهتمام في الصناعة. مع المزيد من نقاط النهاية المتصلة، تحتاج الوكالات إلى الأمن السيبراني المحكم والتشفير.
ولحسن الحظ، تم إنشاء شبكة 5G باستخدام بروتوكولات أمان محسنة من الألف إلى الياء. فهو يشتمل على تشفير أقوى، ومصادقة أكثر قوة، ويسمح بنشر تشريح الشبكة لعزل حركة المرور الحساسة ومنع الحركة الجانبية من قبل المهاجمين المحتملين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لـ 5G تحسين تجربة المستخدم لمتطلبات الأمان الإلزامية ذات الطبقات. على سبيل المثال، بدأ ما يقدر بنحو 72% من الوكالات الفيدرالية في الولايات المتحدة اليوم في تطبيق تقنية المصادقة متعددة العوامل في تقنياتها. بالنسبة لهذه الوكالات والمؤسسات، يعني هذا أنها تستطيع بثقة نشر العمليات المتنقلة والقائمة على الحافة مع ضمان بقاء اتصالاتها وبياناتها محمية في بيئات حساسة دون المساس بالسرعة أو الوصول.
بناء شبكة جاهزة للمهمة في المستقبل
من العمليات الأساسية إلى المهام الميدانية، تُحدث تقنية الجيل الخامس تغييرًا جذريًا في كيفية اتصال الحكومة الفيدرالية وتواصلها وحمايتها. إنها ليست مجرد ترقية للاتصال، بل هي حافز لاتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، وتوفير خدمات لوجستية أكثر كفاءة، وتعزيز الأمن السيبراني.
وبالنظر إلى المستقبل، فإن تأثير 5G سوف يتعمق أكثر مع توسع البنية التحتية وتطور الأجهزة وتقدم بروتوكولات الأمان. بالنسبة للوكالات التي تسعى إلى تحديث العمليات، فإن شبكة الجيل الخامس ليست اختيارية، بل ضرورية.

