قال وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، عبد الله بن طوق (في الصورة)، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يصبح ركيزة أساسية للإنفاق الحكومي، على قدم المساواة مع الدفاع والأمن السيبراني، حتى تتمكن الدول من احتضان العصر الرقمي حقًا.
وفي حديثه في معرض جيتكس جلوبال في دبي، أشار بن طوق إلى أنه في حين أن الحكومات عادة “تنفق ميزانياتها على الدفاع والإنترنت [security]”ويتعين عليهم أيضًا “الإنفاق على الذكاء الاصطناعي” من خلال بناء البنية التحتية اللازمة لتأمين سيادة البيانات. وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة أمضت العقد الماضي في الاستثمار في مراكز البيانات والبنية التحتية للطاقة للتحضير لعصر الذكاء الاصطناعي.
وقال بن طوق إن الدول لا تتنافس ضد بعضها البعض في مجال الذكاء الاصطناعي، بل في سباق داخلي لبناء البنية التحتية وتنمية المواهب اللازمة لدفع نمو المؤسسات عبر القطاعات. وادعى أن الإمارات العربية المتحدة تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وتنمية المواهب.
وقال الوزير إن دفع دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الذكاء الاصطناعي تم دعمه من خلال إصلاحات السياسة الرئيسية – وهي مهمة صعبة قبل صعود التكنولوجيا السائد من خلال شركات مثل Nvidia وOpenAI. ومن بين هذه المبادرات كان إطلاق برنامج التأشيرة الذهبية في عام 2018، والذي يهدف إلى جذب أفضل المواهب العالمية من خلال تقديم مزايا الإقامة الطويلة الأجل ورعاية الأسرة. وقال بن طوق إن هذه السياسة تهدف إلى إبقاء الإمارات العربية المتحدة قادرة على المنافسة مع وادي السيليكون ومراكز التكنولوجيا الأخرى.
ومن الأمثلة الأخرى على أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تركز على الذكاء الاصطناعي، إنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والتي تم إنشاؤها لجذب وتدريب المواهب المتخصصة.
كما سلط بن طوق الضوء على القوة المتنامية للاقتصاد غير النفطي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي ساهم بنسبة 77٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2025، مما يلبي هدف الحكومة لتقليل الاعتماد على النفط. وقال إن الهدف هو رفع المساهمة غير النفطية إلى 80% من الناتج المحلي الإجمالي، مدفوعة بصناعات مثل التمويل والتصنيع والبناء، ومن المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا، حيث يمثل بالفعل حوالي 12% من الناتج الوطني.
المزيد من المقالات التي قد تهمك…

